إيــرانُ قَــدْ وُلِــدَتْ مَـــعَ التَّـوْفِـيـقِ * مِـنْ رَحْـمِ ثَوْرَتِهـا عَـلَـى التَّحْقِـيـق
إنْ كُنْـتَ تَسْـألُ أيْـنَ صَــبَّ اللهُ كُــلَّ * فُـيُـوضِــهِ، وَتَـمِـيــلُ لـلـتَّـصْـدِيـقِ..
فَاذْهَـبْ إلَـى إيـرانَ، لا تَذْهَـبْ إلَـى * رُومٍ ولا رُوسٍ ولاإغْــــــريـــــــقِ
وَإذا أرَدْتَ دَلِـيـلَـنــا.. بِـبَـسَــاطَــةٍ: * هَــذا مُسَلْـسَـلُ يُـوسُــفِ الـصِّـدِّيـقِ
عَـمَــلٌ دِرامِــــيٌّ جَـمِـيــلٌ صَــــادِقٌ * الْـفَــنُّ والتَّمْـثِـيـلُ فِـيــهِ حَـقِـيـقـي..
فِـيــهِ الْـحَـقَـائِـقُ أُثْـبِـتَــتْ بِــدِرايَــةٍ * إذْ أنَّـــــــهُ يَــمْــتَـــازُ بـالـتَّــوْثِــيــقِ
لَكِـنَّـهـا عُـرِضَــتْ بِـشَـكْــل ٍرائِــــعٍ * وَمُــحَــبَّــبٍ لِـنُـفُـوسِـنــا وَأنِـــيــــقِ
إذْ في الْمُسَلْسَلِ مَسْحَةٌ تُنْبِيكَ عَـنْ * فَــــنٍّ عَـظِـيــمٍ هَــــادِفٍ وَعَــرِيــقِ
فِــــيــــهِ تَــراجِــيــدِيَّــةٌ جَــــذَّابَــــةٌ * وَبِـــهِ كَـذَلِــكَ عُـنْـصُـرُالـتَّـشْـوِيـقِ
يُنْبِيـكَ عَـنْ تَارِيـخِ مِـصْـرَوَأهْلِـهـا * بِــإثَـــارَةٍ، وَحَـمَــاسَــةٍ، وَبَـــرِيـــقِ
***
هِـيَ قِصَّـةٌ لِلْعِشْـقِ قَـدْ كُتِبَـتْ بسُـو * نَـارْيُــو مُـثِـيــرٍ صَــــادِقٍ وَدَقِــيــقِ
حَـيْـثُ الطَّـهَـارَةُ والْـعَـفَـافُ تَلُـفُّـهـا * لا مِــثْــلَ أيِّ عَـشِـيـقَـةٍ وَعَـشِـيــقِ
هَــذي زُلَـيْـخـا والْـجَــلالُ يُحِيـطُـهـا * تَصْبُـو لِيُوسُـفَ مِـنْ أخَـسِّ طَـرِيـقِ
فِـــي عِشْـقِـهـا لِجَـمَـالِـهِ مَـعْــذُورَةٌ * لَـــوْ أنَّـهــا لَــــمْ تَـتَّـجِــهْ لِـفُـسُــوقِ
\فَـجَـمَـالُ يُـوسُــفَ تُـحْـفَـة ٌعُـلْـوِيَّـةٌ * مَـا حَـاجَـةُ الألْـمَـاسِ للتَّسْـوِيـق؟!!
صُعِقَـتْ زُلَيْخـا مِـنْ كَـمَـال ِجَمَـالِـهِ * فَمَضَـتْ تُخَطِّـطُ بالْحِجَـا الْمَصْعُـوقِ
كَيْـفَ السَّبِيـلُ لِنَيْـلِ مَـا أصْبُـو لَـهُ!! * كَيْفَ السَّبِيلُ إلَى خُطَى الْمَعْشُوقِ!!
فَـتَــوَصَــلَّــتْ بِـــــــإرادَةٍ فَــتَّــاكِـــةٍ * لِـلْــهَــمِّ والأبْــــــوابِ والـتَّـغْـلِـيــقِ
لَكِـنَّـهـا قَـــدْ فُـوجِـئَـتْ بِـطَـهَـارَةِالْـ * ـقِدِّيـسِ فــي الْمَفْـهُـومِ والْمَنْـطُـوقِ
فَـرَأتْ بِـأنْ تَرِمِـي بِـهِ فـي سِجْنِـهـا * بَـعْـدَ الْقَمِـيـصِ وَقِـصَّــةِ التَّـمْـزِيـقِ
***
وَمَـضَـتْ سِنِـيـنٌ بَـعْـدَ ذَلِـــكَ كُـلَّـهـا * مَــرَّتْ عَـلَـى قَلْبَيْـهُـمـا بالـضِّـيـقِ..
فَـهْـوَ الَّــذي لاقَــاهُ مَـصْـدَرُ ضِيـقِـهِ* وَهْــيَ الْـفِـراقُ لِـقَــدِّهِ الْمَـمْـشُـوقِ
فَــأثَــابَــهُ اللهُ عَـــلَـــى إحْــسَــانِــهِ * بالْمَنْصِـبِ الْمَـعْـرُوف ِوالْمَـرْمُـوقِ
وَأذَلَّــهـــا اللهُ عَــلَـــى عِـصْـيَـانِـهـا * فَغَـدَتْ تَـجُـرُّ ذُيُولَـهـا فــي الـسُّـوقِ
مَـجْـنُـونَـةً عَـمْـيَــاءَ ذَاتَمَـهَــانَــةٍ * تَـمْـشِـي بِـقَـلْــبٍ ذَابِــــلٍ مَــحْــرُوقِ
لَكِنَّهـا تَـابَـتْ، وَطَــابَ لَـهَـا الْـهُـدَى * فَـمَـضَـتْ تُـعَـبِّـرُ عَـنْــهُ بالتَّـحْـلِـيـقِ
فــي ذِكْــرِ خَالِقِـهـا، وَتَجْـلِـدُذَاتَـهـا * عِنْـدَ الْغُـرُوبِ وَعِـنْـدَ كُــل ِّشُــرُوقِ
وَتَقُولُ: يُوسُـفُ أيْـنَ أنْـتَ ألا تَـرَى * قَلْبـي يَحِـنُّ إلِيْـكَ؟!! أنْـتَرَحِيقـي..
فَـــإذا بِخَـالِـقِـهـا الْـكَـرِيــمِ يُثِـيـبُـهـا * بِلِقَـاءِ يُـوسُـفَ وَهْــوَ خَـيْـرُرَفِـيـقِ
فَيَجِيـئُـهُ الْـوَحْـيُ الْمُـبَـارَكُ: إتَّـخِــذْ * مِنْـهـا لَــكَ الـزَّوْجَـةَ يَــامَـرْزُوقـي
لَـكِـنَّـهــا لَــمَـــا دَنَـــــا مِــنْــهــا أرا *دَتْ أنْ تَــــراهُ بِــرُؤْيِــةِ الـتَّـحْـدِيـقِ
فَــإذا بِــهِ يَـدْعُـو فَتُـبْـصِـرُوَجْـهَــهُ * مَـا بَيْـنَ مَـنْ فـي قَـصْـرِهِ بالْـمُـوقِ
وَتَـقُــولُ إنِّـــي قَـــدْ سَـألْــتُ اللهَأنْ * أرْنُـــو إلَـيْــكَ بِـنَـظْــرَةِالْـمَـعْـتُـوقِ
مِنْ كُلِّ عِشْقٍ غَيْرِ عِشْقِكَ واسْتَجَا * بَ لِـــيَ الإلَـــهُ بِـــدُونِ أي ِّمُـعِـيـقِ
فَـــإذا اَمُــــوتُ تَـحَـقَّـقَـتْ أُمْـنِـيَّـتـي * إذْ لَيْـسَ لِـيْ مِـنْ حَاجَـةٍ لِشَهِـيـقِ..
فَأنا الْعَجُـوزُ لِمَـنْ أعِيـشُ ولا أرَى *إلا هَـــــواكَ أحُــسُّـــهُ بِــعُــرُوقــي
فَـإذا بِـهِ مِــنْ أجْــلِ إفْـحَـامِ الْـعَـدُوِّ وَأخْــــــذِهِ لِـطَـرِيــقِــهِ الْــمَــوْثُــوقِ
يُلْقِـي الْقَمِيـصَ عَلَـى زُلَيْخـا ثُـمَّ يَـدْ* ـعُــو اللهَ فــي دَرْسٍ لَـهُـم ْتَطْبِـيـقـي
يَــا رَبُّ رُدَّ إلَـــى زُلَـيْـخـا حُسْـنَـهـا * وَسِـوى الْعَزِيـزِ بِـذَاكَ غَيْـرُخَلِـيـقِ
فَـتَـعُــودُ فَـاتِـنَــةً لِـتَـنْـصُـرَهُ عَــلَــى * آمُـونَ رَمْــزِ الـشَّـرِّ وابْــنِ يَـعُـوق
******
هَـذي هِـيَ الأحْـداثُ قَــدْ سَلْسَلْتُـهـا * شِـعْـراً كَـمَـا جَــاءَتْ بِـــلاتَعْـلِـيـقِ
لَكِنَّـنـي لَــمْ أسْـتَـطِـعْ نَـقْــلَ الـدُّمُــو * عِ وَفِعْـلَـهـا فـــي لُـبَّــةِ الْمَـخْـلُـوقِ
كَـــلاَّ، ولا كَـــرَمَ الـنَّـبِـيِّ وَحُـسْـنَـهُ * إذْ أنَّنـي فــي الشِّـعْـرِ غَـيْـرُطَلِـيـق
َهُـنـاكَ «قَافِـيَـةٌ» تُـعِـيـق ُتَـقَـدُّمـي * وَهَـنَـاك «وَزْنٌ» قَــامَ بالتَّضْـيِـيـقِ
هَذا الْمُسَلْسَلُ مِثْـلُ «مَرْيَـمَ» قَبْلَـهُ*لَــنَــا هَـيَّـئَـتْــهُ دَوْلَـــــةُ الـتَّـوْفِـيــقِ
فـــي كُـــلِّ أسْـبُــوعٍ نُـراقِــبُبَـثَّــهُ * مُـتَـوَثِّـبِـيـنَ تَــوَثُّـــبَ الْـبَـطْــرِيــقِ..
وَكَأنَّنا الأطْفَالُ قَدْ صَفُّوا عَلَى الـطَّـ * ـابُـــورِ نَـرْقُــبُ نَــوْبَــةَالـتَّـزْرِيــقِ
َـهُـنَـاكَ للتَّمْـثِـيـلِ ألْــــفُطَـرِيـقَــةٍ * وَهُـنَــاكَ ألْـــفُ مُـؤَثِّــرٍمُوسِـيـقـي
أنْعِـمْ بِهَـذِي التُّحْفَـةِ الْحَسْـنَـاءِ قَــدْ * جَــاءَتْ لَـنَـا فــي غَـايَـةِ التَّنْـسِـيـقِ
مِـنْ فِعْـلِ إيـرانِـيَّ لا مِــنْ فِـعْـلِ أو * رُبِـــيَّ فــــي الـدُّنْـيــا ولا أفْـرِيـقــي
إذْ أنَّ إيـــرانَ الْعَظِـيـمَـة َوَحْــدَهــا * وبَمَـشْـرَبٍ مَــا كَـــانَ بالْمَـسْـبُـوقِ
جَعَـلَـتْ لَـنَــا كُـــلَّ الأمُـــورِجَـلِـيَّـةً * أ فَـهَـلْ نُـجَـازِي بِـرَّهـا بِـعُـقُـوقِ؟!!
رُدُّوا الْجَمِيـلَ عَلَـى الْجَمِـيـل ِفَـإنَّـهُ * أوْلَــى بِـنـا لَــوْ لَــمْ نَـكُــن ْبِـرَقِـيـقِ
واللهِ لَـوْ فـي الْغَـرْبِ كَـانَ اسْتَقْبَلُـو * هُ وَوَدَّعُــــوهُ كَــــذاكَ بالـتَّـصْـفِـيـقِ
شُـكْـراً لإيــرانَ الَّـتـي قَـــدْ قَـدَّمَــتْ * هَـــذا الْـعَـطَـاءَ لَـنــا بِـــلاتَـلْـفِـيـقِ
والـشُّـكْـرُ مَـوْصُــولٌ لِـكُــلِّ مُـمَـثِّـلٍ * وَلِــكُــلِّ طَــاقَــمِ نَــوبَـــةٍ وَفَــرِيـــقِ